18‏/06‏/2007

بنات ريفيات ضحايا الأنترنيت


سوف نتطرق قريبا إلى موضوع بنات الريف و سوء إستعمال الأنترنيت في موضوع مثير جدا.حيث ظهرت مؤخرا فيديوات و بلوغات لبنات يتحدثن الريفية و هن في وضعيات مخلة للآداب، فانتظرونا

هلال الناظور و صراعات الجامعة


مــحــمــد عــيــادة -عن موقع كووورة -



اعتدنا في السنوات الأخيرة أن تطل علينا الجامعة المغربية لكرة القدم بقرارات جبانة، اعتدنا أن تكون الجامعة المغربية دائما خارج النطاق، فهي في واد و بقية المنتخبات و الأندية المغربية في واد آخر.
مهازل الجامعة المغربية هذه السنة لا تعد و لا تحصى فبين الاحتراف الذي يبدو أن ملفه تم ركنه في ركن لا يعمل أحد أين يوجد، و بين قصة المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب المغربي من الزاكي مرورا بفيليب تروسي أو عمر تروسي وصولا إلى فاخر دون أن يصل الفريق المغربي إلى مستوى الطموحات، و بين أحد ابرز المهازل حين أنزلت عقوبات اقل ما يقال عنها أنها تاريخية حين أعلن عن توقيف عماد العماري مدى الحياة بعد شجار نشب بعد نهاية مباراة المولودية الوجدية و أولمبيك أسفي ناهيك عن التوقيفات لمدة سنيتين لمجموعة من اللاعبين و المدربين،و بعد أن احتج الجميع على هذه القرارات عادت الجامعة إلى صوابها بتخفيض العقوبات إلى مدة قصيرة.
المهزلة الجديدة أو بمعنى أصح الفضيحة الجديدة جاءت هذه المرة بعد نهاية الدوري المغربي الثاني، الدوري الذي أسفر عن صعود النادي القنيطري و الفتح الرباطي إلى قسم الصفوة و نزول فرق النهضة البركانية و سطاد المغربي إلى الهواة، نزول سطاد الرباطي لم يعجب مسئولي الجامعي بحكم العلاقة الكبيرة التي تربط أعضاء هذا الفريق بأعضاء الجامعة فقرروا البحث عن أي دليل حتى و إن كان غير صحيح لإبقاء الفريق بالقسم الثاني، فنجحوا بالفعل حين استطاعوا إيجاد لاعب يملك رخصتين للعب واحدة منها لفريق شباب هوارة الذي كان قد تعادل مع سطاد الرباطي في الجولة الأخيرة من الدوري، فاعتبوا سطاد الرباطي فائزا بالمباراة بحكم وجود رخصتين للاعب الغيني سوماح. المهزلة الكبيرة هنا هي حين يعرف أن الجامعة هي المسئولة عن الرخص، أي أن اللاعب إدا كان يتوفر على رخصتين فالمسئول الأول و الأخير هي الجامعة نفسها. شخصيا اعتبرها فضيحة كروية إذا عرفنا أن حالات مشابهة حصلت حين حصل اللاعب صرصار على رخصتين للعب واحدة مع الكوكب المراكشي و أخرى للوداد و احتجت حينها الكوكب المراكشي كثيرا قبل أن تقرر الجامعة جمع الفريقين و محاولة إيجاد حل يرضي الطرفين، و بالفعل نجحت في ذلك دون أن يفقد النادي البيضاوي أي نقطة من رصيده. حالة أخرى أتذكرها هنا هي للاعب إيفواري كانت له رخصة رفقة النجم المراكشي و حصل على رخصة أخرى للعب رفقة المولودية الوجدية و قررت حينها الجامعة إلغاء الرخصة الثانية. السؤال الكبير و المحير هل جامعتنا تتعامل في كل حالة بقرار جديد؟ سؤال يبقى معلقا إلى إشعار آخر. و ما على مسئولي فريق هلال الناظور المتضرر الأول و الأخير حين تقرر إنزاله بدل سطاد لقسم الهواة إلا الدفاع عن نفسه بنفسه وسط السكوت الإعلامي الكبير لصحافتنا المغربية، الصحافة التي برهنت ولائها للجامعة و بدل أن تدافع على الحقيقة الواضحة وضوح الشمس نجدها تتابع أخبارها إن تم نقلها من مواقع أخرى و تهاجمها دون أي دليل.
بعد كل هذا و ذلك أكدت لنا الجامعة المغربية أنها تسير بكرة القدم المغربية من سيء إلى أسوء و برهنت لنا الصحافة المغربية ضعفها الكبير و بحثها عن المال دون أي مراعاة لقارئها حتى و إن قامت بإنزال العشرات من الأخبار المغلوطة.
في الأخير ما يسعنا سوى الدعاء لكرة القدم المغربية وسط هذه المهازل و الفضائح التي تخدش سمعتها و تاريخها الكبير.

17‏/06‏/2007

جريدة" الأسبوع" تُزايد على القضية الامازيغية


أمير الخطابي -الناضور-
Monday, June 04, 2007
بعد الخطأ الصحفي الذي نشرته جريدة الأسبوع الصحفي في موضوع له صلة بجريدة الشباب الإلكترونية، فاجأتنا نفس الجريدة والتي يديرها قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي (الصورة أعلاه) في عددها 451/888 في صفحتها الأولى بموضوع "الريفيون يتنازلون عن المطالبة بالحكم الذاتي للريف"!!!!؟؟؟ عنوان مثير حيث يتحدث صاحب المقال عن تصريحات ناشط جمعوي أمازيغي!!! وهو رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان الذي لم يطالب يوما بالحكم الذاتي للريف لكي يتنازل عنه ، و كيف خولت الجريدة لنفسها أن تعتبر هذا الشخص ممثلا للريفيين؟ و أن تكتب بأن الريفيين و في أول سابقة من نوعها كما تقول الجريدة يتراجعون عن المطالبة بالحكم الذاتي للريف بدون مراعاة لشعور الريفيين ولا للهيأة المطالبة للحكم الذاتي التي يبعد عنها هذا الناشط الجمعوي كما تقول الجريدة والذي تذكر بعض المصادر بأن ليس له علاقة بالحركة الأمازيغية والمحسوب على جهات معينة تخدم مصالحها الشخصية.
وليس غريبا أن نقرأ مثل هذه المغالطات والمزايدات على الريف في مثل هذه الجريدة المعروفة بمواقفها المضادة للريفيين والقضية الأمازيغية.
لكن الريفيين كمغاربة أحرار ليسوا بحاجة لمن يكذب عليهم و ينصب من يتحدث باسمهم ، فهذا الناشط لا يمثل إلا نفسه وأمام جريدة الأسبوع الصحفي فقط.

على ضفة البحر الأبيض المتحشش


رضوان الرمضاني
Tuesday, May 22, 2007
الحشيش والدعارة والاستخبارات.. تعيش على إيقاعها الناظور. التاريخ والجغرافيا والسياسة ثلاثية فرضت على المدينة أن تكون مغربية، لكنها تشغل بال الإسبانيين. هؤلاء "يقتلو الميت ويميشيو في جنازتو". يحتجون على تهريب الحشيش، لكنهم يفتحون أبوابهم أمام الحسابات البنكية الثقيلة والمشاريع الاستثمارية الضخمة.
حين زار محمد السادس الناظور، شهر يوليوز الماضي، لم يُخلف موعده مع "جيت سكي". شاهده المواطنون أكثر من مرة يلهو بدراجته المائية في بحيرة "مارتشيكا". تُرى، هل كان الملك يعي بأنه يمارس هوايته المفضلة في أغلى بحيرة في العالم؟ ليس في "مارتشيكا" بترول ولا غاز طبيعي مصدر غناها هبة من السماء، والدولة أيضا. السماء جعلت لها ممرا ضيقا نحو البحر الأبيض المتوسط )أو المتحشش!( يسمى "وادي بوقانة". والدولة "دارت عين ميكا" على عشرات "الزوديـاكات"، المحملة بالحشيش، التي ظلت تعبر إلى الضفة الأخرى كل يوم. النتيجة أن البحيرة الصغيرة صارت مثل دجاجة تبيض ذهبا، لكن الذهب في هذه الحالة حشيش مغربي خالص.
مارتشيكا.. بحيرة من ذهب
بعد حوالي خمسة أشهر على الزيارة الملكية إلى الناظور، ستعود "مارتشيكا" إلى الواجهة. لم يكن للأمر هذه المرة علاقة بـ"جيت سكي"، وإنما بقرار لا أحد يفهم دواعيه ولا أهدافه. ليلة 20 و21 نونبر الماضي، انطلقت أكبر حملة تمشيط في صفوف "الزودياكات" التي حول أصحابها "مارتشيكا" إلى ميناء بالعرف. منبع الغموض أن تهريب الحشيش، عبر البحيرة، كان يتم على مرأى ومسمع الجميع. الناظور مدينة صغيرة لا يمكن أن يخفى فيها شيء. وإن كان، فعلى الأقل ليس على مسؤولي العمالة التي يطل مبناها على البحيرة. ترتفع درجة الغموض حين تنتهي الحملة إلى "اعتقال" عشرات الزوارق وبعض الحراس فقط، أما البارونات فلا أثر. "شخص معروف بتهريب الحشيش في الناظور ظل يردد أنه كان على علم بالحملة قبل ستة أيام من انطلاقها، صار معروفا أن البارونات أُخْبِروا بالحملة قبل وقوعها"، يؤكد مصدر من المدينة.بعد انفجار قضية منير الرماش، تحولت "مارتشيكا" إلى ملاذ لبارونات الحشيش. وقبل ذلك، كانت مجرد بحيرة هادئة، انتبه بعض "الشطار" إلى أنها مكان مناسب للتهريب. "في بداية الثمانينات بدأ تهريب السلع، خاصة الآلات الإلكترونية، من مليلية إلى البحيرة بواسطة زوارق خشبية لا تتعدى قوة محركاتها 15 حصانا و80 حصانا فيما بعد، وفي 1981 تمت أول عملية تهريب للحشيش"، يروي مصدر من عين المكان. المثير أن المخازني الذي كان يتربص بقوارب التهريب عبر "مارتشيكا"، قبل أن تصير المنطقة في قبضة البحرية الملكية، سيتحول إلى تاجر مخدرات، فـ"في عام 2002، وقد صارت له شبكات للتهريب عبر المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري، اعتقل بسبب طن و200 كيلوغرام من الحشيش. قضى عقوبة سجنية في إسبانيا، والأخيرة سلمته إلى المغرب تزامنا مع قضية بين الويدان"، يقول المصدر ذاته.مظاهر نعمة الحشيش ظهرت بسرعة على الناظور. ابتداء من العقار، وانتهاء بالسيارات الفارهة. وبين ذلك "حتى العاهرات استفدن من تجارة المخدرات التي لم نجن منها غير غلاء العقار"، يعلق أحد أبناء المدينة. "2.5 مليار أورو تقريبا هو إجمالي الأموال المودعة في أبناك الناظور، وطبعا مصدر جزء منها هو الحشيش، لكن نسبة قليلة فقط من المبلغ تظل هناك، فيما ينقل الباقي إلى المدن المغربية الأخرى"، يؤكد مسؤول محلي. في مثل هذا التصريح ما يعني أنه لا غنى عن تجارة الحشيش، وفيه أيضا ما يفسر أن "الحملة الأخيرة اقتصرت على وسائل التهريب واستثنت المهربين"، يقول المصدر. مصدر آخر يذهب أبعد ويقول "إيلا جبدو الملف ديال الناظور غادي يلقاو كْتر من داك الشّي ديال بين الويدان"!لا يستفيد المغرب إلا من "فتات" تهريب الحشيش. ما هو أهم من العقار والسيارات والعاهرات، يوجد في الجنوب الإسباني وفي مدينة مليلية، حيث المشاريع والحسابات البنكية الضخمة. هكذا تصير مصائب المغرب فوائد عند الجار الإيبيري.
من بوزروگ إلى الحشيش
"بوعرك" واحدة من الجماعات القروية الواقعة على هامش الناظور. كان أهلها يعيشون من الفلاحة وجمع "بوزروگ"، قبل أن تحل هناك شركة تسمى "ماروست لتربية الأسماك" تابعة لمجموعة "أونا"، وقبل أن يكتسح الإسمنت الأراضي الزراعية. ولأن "الله ما كَيْسَد باب حتى كَيْفتح بِيبان"، تحول أهل المنطقة إلى "صيد" الحشيش". صار بينهم "العساس" و"الحمال"، وربما "الشيفور" و"الگريسون"، وغير ذلك من المهن التي خلقها تهريب الحشيش. لكل شيء ثمن، الأدنى لـ"الحمال" )ما بين 20 درهما و800 درهم(، والأعلى لـ"الشيفور" )يصل المبلغ إلى 30 مليون سنتيم للرحلة(. "انظر، قد تكون لهذا الشخص الذي يرعى الغنم مهمة حراسة الحشيش أيضا دون أن يثير ذلك الانتباه"، يقول مصدر في "بوعرك" وهو يقصد رجلا يتبع قطيع أغنام في أرض شبه قاحلة. عصر السبت الماضي، الجو في "بوعرك" يقترب من البرودة. في البحيرة مجموعة من الشباب يبدون من بعيد كمن يمارس رياضة الغطس أو يبحث عن "بوزروگ". لم يكن الأمر كذلك، فقد "كانوا يبحثون عن الحشيش الذي تخلص منه المهربون تفاديا للحملة"، يقول بعض الشباب المتحلق حول "زودياك" أُضرمت فيه النار بعد أن نزعت محركاته. "راه حرقوا ربعة خرين لهيه"، يقول شاب بلكنة ريفية، ويردف القول بتعليقات ساخرة. رائحة الحريق طغت على رائحة الواد الحار التي تزكم الأنوف هناك. من سيقدم على إحراق "زودياك" يساوي الملايين؟ ربما أصحابه، وربما السلطات التي حولت شركة "ماروست" من مكان لتربية الأسماك إلى مرسى للزوارق المحجوزة، في انتظار تحويلها إلى الجمارك. "هاد الزودياكات كلها أبوندوني )متخلى عنها("، يهمهم دركي جالس في سيارته يراقب الزوارق المحجوزة. القصد أن السلطات لم تبذل مجهودا للمطاردة، بل اكتفت بنقل "الزودياكات" من وسط البحيرة. وحتى حينما اعتقلت وأطلقت الرصاص كان "الضحايا" مجرد أرقام سهلة في نهاية معادلة التهريب. "إيوا گول لـ"نيشان" تعطي لينا باش ندخلو للبحر"، يقول الدركي ذاته بلهجة ساخرة، وهو يقصد غياب وسائل العمل. هي السخرية ذاتها التي جعلت الزورق الصغير الذي تستعلمه السلطات للمراقبة ينعت بـ"الفكرون"، وهي السخرية الأكبر التي تجعل السلطة تستعمل الزوارق المحجوزة في حملتها! العادة أن يغادر "مارتشيكا" ما بين 30 و40 "زودياك" كل يوم، "لكن الأمر يصل أحيانا إلى 100 زورق، تتراوح حمولة كل واحد ما بين 3 و5 طن من الحشيش، وعدد المحركات ما بين 2 و4 قوة كل واحد 250 حصانا. مما يتطلب في بعض الحالات 2.5 طن من البنزين في كل رحلة"، يقول مصدر مطلع. ارتفاع تكاليف "الفاياج" يعني أن الأرباح ستكون كبيرة. الأمر أكيد، يقول المصدر، فـ"المهربون يشترون كيلوگراما من الحشيش من كتامة بما بين 4 و7 آلاف درهم، لكنهم يبيعونه في إسبانيا بـ1.5 مليون سنتيم، وفي هولندا يصل ثمن النوع الجيد إلى 7 ملايين سنتيم". هذا هو السبب الذي جعل عاملا في "قطاع الحشيش" يسخر من "حملة تمشيط الزودياكات"، وهو يقول "الحشيش هو البترول ديالنا".
حرب الاستخبارات على الحدود
فرض التاريخ والجغرافيا على الناظور أن تكون معبرا للحشيش وجارة لمليلية. وفرضت عليها السياسة أن تكون ميدانا لحرب خفية بين أجهزة الاستخبارات المغربية والإسبانية. كان لأهل المدينة امتياز الدخول إلى مليلية ببطائق التعريف الوطنية فقط. يكفي أن يثبت العنوان المقيد عليها أن الإقامة في الناظور لترفع سلطات مليلية الحاجز. الوضع تغير بمرور الوقت وبارتفاع أعداد الوافدين، فلجأت إسبانيا إلى اشتراط التوفر على بطاقة ممغنطة. الهدف المعلن من هذا الإجراء هو تنظيم دخول المدينة "الإسبانية"، لكن ما خفي "عمل استخباراتي"، يقول مصدر مطلع، لأن هذه البطائق الممغنطة تمكن من رصد تحركات من يحملها. الموقع الحساس للناظور يجعل لكل ما يحدث في المدينة تأويلا سياسيا. لم يسلم من هذه القاعدة حتى الحملة التي تشنها السلطات هناك على "الزودياكات"، فقد قرأ البعض في تحركها بعد أن نشرت وسائل إعلام إسبانية تقارير حول "مارتشيكا" ترجمة لـ"صراع سياسي يصرف على أرض الواقع مثلما يحدث مع الجزائر". البعض يذهب أبعد ويزعم أن "بعض الجهات بإسبانيا تسعى إلى توريط الملك محمد السادس". والأكيد أن صوت الوتر الذي يعزف عليه في الناظور يُسمع في مليلية وما بعدها. ذات مرة زار مسؤول إسباني مليلية، فنبه إلى الخطر الذي يشكله جبل "كوروكو"، المطل على المدينة، على أمن إسبانيا. إذا كان الجبل مصدر خطر، فإن "البحر هو سبب المشاكل، منه يتم تهريب البشر والحشيش والسلع، لكن أي مشكل في المغرب لا بد أن يكون فيه طرف بإسبانيا"، يعلق مصدر في الناظور. هذا ما يفسر حرص سلطات الجار الإيبيري على أن تعد الأنفاس في الناظور. ولها في ذلك وسائل شتى. قبل سنوات، غادر مفتش شرطة عمله بالناظور واستقر في إسبانيا بعدما حصل على وثائق الإقامة. وقبل سنوات أيضا، حلقت مروحية مغربية لالتقاط خارطة للمدينة قصد إنجاز تصميم التهيئة، فوصلت الخارطة إلى الأجهزة الإسبانية بسرعة. وقبل سنوات أيضا استطاعت الأجهزة الإسبانية أن تحصل على لوائح الانتخابات في قرية "فرخانة" المحاذية لمليلية. الأمر مثير للشكوك، لكن إذا ظهر السبب بطل العجب. "يوجد في الناظور مجموعة من الأشخاص المعروفين بالتعامل مع الأجهزة الإسبانية، هناك صحافيون وسياسيون وموظفون يملكون وثائق الإقامة في إسبانيا، بل وحتى الجنسية الإسبانية في بعض الحالات، الجهات الأمنية تتابع ملفاتهم لكن..."، يقول المصدر. هذا يعني أن "إمكانية الاختراق واردة"، يعلق المصدر قبل أن يستدرك آخر بسخرية "لحسن الحظ أن التقارير التي تصل إلى إسبانيا تعود إلى المغرب، حتى حنا ما ساهلينش"!
حرب النسا بمليلية والناظور
ليست الناظور قبلة لأصحاب "قطاع الحشيش" و"التراباندو" و"الحراگة" فحسب، بل لـ"العاهرات" أيضا. يأتين من كل المناطق المغربية، خاصة من مثلث أبي الجعد وبني ملال وخريبكة، ليس للاستقرار بمدينة تنتظر من العامل الجديد فتح باب الترخيص لبيع الخمور، وإنما بهدف الوصول إلى مليلية حيث يباع الجسد غاليا.. بـ"الأورو" طبعاً. قبل سنوات، انتفضت نساء مليلية. لم يكن السبب مطالبة الحكومة المحلية بكوطا في البرلمان المحلي، ولا مطالبة الملك خوان كارلوس بمدونة جديدة للأسرة. السبب بسيط للغاية.. طرد العاهرات المغربيات من مليلية! "لقد خلقن مشاكل للعاهرات الإسبانيات ولنساء مليلية اللواتي صرن يستحوذن على أزواجهن حتى ارتفعت حالات الطلاق بشكل مثير"، يروي مصدر مطلع على أحوال "المدينة السليبة". صارت الدعارة أشبه بقطاع مهيكل بين الناظور ومليلية، فيه العاهرة والمُوردون والموظفون الذين يسهلون الحصول على شهادات السكنى وبطائق التعريف خلال فترات إقامة في الناظور. ولأن ارتفاع الطلب يعني مزيدا من البحث عن العرض، ظهرت شبكات متخصصة في استيراد "اللحم المغربي"، تستفيد من كون أغلب أصحاب الملاهي الليلية في مليلية مغربيات. الجميع في الناظور على علم بحكاية "وسيلة"، المرأة التي اعتقلت بداية أبريل الماضي على متن سيارة "كات كات" تحمل عشرات الهواتف المحمولة وبعض الفتيات. والجميع على علم أيضا بحالات الاعتقال التي شملت، في تواريخ مختلفة، رئيس مصلحة بطاقة التعريف الوطنية في أمن الناظور وقائدا وموظفا بالمقاطعة الثانية وبعض السماسرة والفتيات. بهذا الشكل ما عاد عبور العاهرات المغربيات إلى مليلية أمرا سهلا. عناصر الأمن الإسبان صارت تمعن في نظر أي مغربية راغبة في العبور. وإن تيقنت أن الأمر يتعلق بملامح عاهرة تضع على جواز سفرها طابعا يحمل رقم 13. هذه نتيجة انتفاضة نساء مليلية. وهذا ما يسميه المغاربة "خوك في الحرفة عدوك".

جلال القداري -الناظور-
إستطاع وزير التشغيل السيد مصطفى المنصوري،رئيس بلدية العروي بإقليم الناضور ورئيس الجهة الشرقية سابقا أن يكسب أكبر عدد من الأصوا ت في المؤتمر الرابع لحزب التجمع الوطني للأحرار،ليصبح أول ريفي زعيم حزب مغربي قوي و عتيد،فقد مرت الإنتخابات في أجواء متوترة خصوصا بعد بعض المشادات بين مؤيدي المرشحين، وقد حصل مصطفى المنصوري على غالبية الأصوات 424 قابل 376 لمنافسه مصطفى عكاشة، بعد أن كان قد ألغى ترشحه المرشح الثالث ـ أوجارـ و هو الريفي الآخر الذي كان يطمح إلى الزعامة ،ولقد سبق المؤتمر لقاء ات عدة بين المرشحين و أقطاب الحزب لجلب أكبر تأييد و أكبر عدد من المصوتين من بين 800 مصوت، و قد أشارت مصادر صحفية إلى مغادرة أعضاء الحكومة من الحزب قاعة المؤتمر فور إعلان فوز مصطفى المنصوري، لما كان يروج عن دعمهم لحليفهم رئيس مجلس المستشارين،إلا أن الدعم الذي لقيه مصطفى المنصوري خاصة من فروع المنطقة الوسطى و الشمالية بالإضافة إلى حنكته السياسية و رصيده النضالي داخل الحزب و كذا الحكومة ،أرجحت كفته، بالإضافة إلى الدعم الذي لقيه من مؤسس الحزب السيد أحمد عصمان الذي لقي في ابن جهته (الجهة الشرقية) خير خلف لإكمال المشوار السياسي لأحد أالأحزاب المغربية. يذكر أن الأجواء الإنتخابية داخل المؤثمر مرت في أجواء ديموقراطية لم يشهدها أي حزب مغربي من قبل ولقيت رضى كل المؤتمرين حتى مصطفى عكاشة و أنصاره الذي إنهزم و باعتبار عدم بزوغ أي مؤشر الإحتجاج أو الإنفصال لتأسيس حزب الغا ضبين كما يقع عادة في بعض الأحزاب. و قد إلتزم الجميع بإكمال مسيرة الحزب إلى الأمام ونسيان سلبياته و الإستعداد الجدي لخوض غمار الإنتخابات التشريعية المقبلة.