17‏/06‏/2007


جلال القداري -الناظور-
إستطاع وزير التشغيل السيد مصطفى المنصوري،رئيس بلدية العروي بإقليم الناضور ورئيس الجهة الشرقية سابقا أن يكسب أكبر عدد من الأصوا ت في المؤتمر الرابع لحزب التجمع الوطني للأحرار،ليصبح أول ريفي زعيم حزب مغربي قوي و عتيد،فقد مرت الإنتخابات في أجواء متوترة خصوصا بعد بعض المشادات بين مؤيدي المرشحين، وقد حصل مصطفى المنصوري على غالبية الأصوات 424 قابل 376 لمنافسه مصطفى عكاشة، بعد أن كان قد ألغى ترشحه المرشح الثالث ـ أوجارـ و هو الريفي الآخر الذي كان يطمح إلى الزعامة ،ولقد سبق المؤتمر لقاء ات عدة بين المرشحين و أقطاب الحزب لجلب أكبر تأييد و أكبر عدد من المصوتين من بين 800 مصوت، و قد أشارت مصادر صحفية إلى مغادرة أعضاء الحكومة من الحزب قاعة المؤتمر فور إعلان فوز مصطفى المنصوري، لما كان يروج عن دعمهم لحليفهم رئيس مجلس المستشارين،إلا أن الدعم الذي لقيه مصطفى المنصوري خاصة من فروع المنطقة الوسطى و الشمالية بالإضافة إلى حنكته السياسية و رصيده النضالي داخل الحزب و كذا الحكومة ،أرجحت كفته، بالإضافة إلى الدعم الذي لقيه من مؤسس الحزب السيد أحمد عصمان الذي لقي في ابن جهته (الجهة الشرقية) خير خلف لإكمال المشوار السياسي لأحد أالأحزاب المغربية. يذكر أن الأجواء الإنتخابية داخل المؤثمر مرت في أجواء ديموقراطية لم يشهدها أي حزب مغربي من قبل ولقيت رضى كل المؤتمرين حتى مصطفى عكاشة و أنصاره الذي إنهزم و باعتبار عدم بزوغ أي مؤشر الإحتجاج أو الإنفصال لتأسيس حزب الغا ضبين كما يقع عادة في بعض الأحزاب. و قد إلتزم الجميع بإكمال مسيرة الحزب إلى الأمام ونسيان سلبياته و الإستعداد الجدي لخوض غمار الإنتخابات التشريعية المقبلة.

ليست هناك تعليقات: